نموذج الاتصال الإسلامي :
تم اشتقاق هذا النموذج من القرآن الكريم وهو نموذج شامل يمكن تطبيقه أو استخدامه في تفسير أو تحليل جميع أنواع عمليات الاتصال ، هذا النموذج تقوم عليه عناصر العملية الاتصالية الإسلامية العالمية ...
قال تعالى:
"الله نور السموات والأرض "
" فأمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلناه "
واللذين استجابوا
إلى ربهم وأقاموا
الصلاة
" وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيراً أو نذيراً "
"كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف
وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله "
وجوهر هذا النموذج أن الأمة الإسلامية أمة التوحيد ربها (نور) ورسولها حامل مشعل الهدايا وهي خير أمة أخرجت للناس ما دامت تؤمن بالله رباً وبالإسلام ديناً وتأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر ...
*قد ناقش شرام أوجه الاختلاف بين وسائل الاتصال من ست زوايا كالتالي :
• الحواس المتأثرة :لأنه برأيه الاتصال المباشر سواء عن طريق المحادثة أو أثناء إلقاء المحاضرات يتيح فرصة تنبيه جميع الحواس وكذلك استخدام جميع الوسائل كاللغة الشفوية و التحريرية ،صور ،أصوات ،عينات تلفزيونية ،أفلام ناطقة كونها تعتمد على العين والأذن في حين المذياع يعتمد فقط على الأذن والنصوص على العين فقط ...
أما التسجيلات متعددة الأشكال فإنها تعتمد على كل من السمع والبصر وإذا كان الأنف يتعامل اليوم مع الأذن فقط فإن الهاتف المصور مع كلا الحاستين .
• فرصة التلقيم المرتد :التي تبلغ أقصى مدى لها في المحادثة وتتضاءل كلما ازداد عدد المشاركين في الاتصال المباشر الهاتف مثلاً يضعف التلقيم المرتد بينما يصل إلى أدنى حد له في الإذاعة والمواد المسجلة .
• مدى تحكم المتلقي :حيث يمكنه توجيه الأسئلة في الاتصال المباشر كما يستطيع أن يعمل على توجيه الحديث اوالمناقشة وتغير منحاها ،أو القارئ أوالذي يستمع إلى مادة مسجلة هنا دوره فقط ملاحظة الصوت أو االكلمات.
• طبيعة ترميز الرسالة :هنا تختلف نسبة الاتصال اللفظي اختلافاً شاسعاً من وسيلة أخرى فالنص لوحده اتصال لفظي بينما اللغة الشفوية تساعدها تعبيرات الوجه والإيماءات ويمكن للتلفزيون والفلم أن يكونا غير لفظين والوسائل المطبوعة نستطيع الاستخلاص فيها بينما السمعية التوضيح والتحديد .
• القدرة على الانتشار :وذلك من خلال نقل الرسائل عبر المسافات و الأزمان بالاستنساخ والبث الذي يضاعف على الأقل عدد المتلقين .
• القدرة على حفظ الرسالة: تعتبر عملية الاتصال المباشر والإذاعة مادة غير قابلة للحفظ إلا في حال تسجيلها أما الرسائل المطبوعة تكفل المحافظة على النص والصورة .
مما تقدم قال العالم شرام (هنا دور المكتبات ودور المحفوظات والمسوعات وجدها يؤكد على هذه الوظيفة )
حيث في وقتنا الحالي الذي بلغت فيه المعلومات تخمة وصلت لذروتهاودعت الحاجة لوجود نظام معلومات جديد تدعم جهود اختزان المعلومات ،كما تلعب دوراً مهماً الموادالسمعية والبصرية في حياتنا اليومية .