HnOoOoOo
عدد المساهمات : 69 نقاط : 95 السٌّمعَة : 6 تاريخ التسجيل : 02/11/2009
| موضوع: كيف تؤثـــــــــــــر في الآخرين !!؟ الثلاثاء يناير 12, 2010 10:30 am | |
| يقول جودي ديوي _فيلسوف أمريكي_ إن أعمق الدوافع في الطبيعة البشرية هي (الرغبة في أن تكون مهما). ويقول ويليام جيمز : إن القاعدة الأساسية في الطبيعة البشرية هي النزوع إلى التقدير هذه الرغبة هي التي جعلت أغنى العائلات في مدينتك تبني منزلا أكبر بكثير مما تحتاج له وهذه الرغبة هي التي تجعلك تريد إرتداء أحدث الماركات ، وقيادة أحدث السيارات ، والتحدث عن إنجازاتك الشخصية أمام أصدقائك ..... يقول ديل كارينجي : أخبرني كيف تحقق شعورك بالأهمية أخبرك من أنت ؟ لأن هذا يحدد ملامح شخصيتك ، وهو أهم شيء فيها فعلى سبيل المثال حقق جون روكيفيلر شعوره بالأهمية من خلال التبرع بماله لإنشاء مستشفى حديث في بكين بالصين ... وحقق ديلينجر شعوره بالأهمية من خلال كونه قاطع طريق وقاتلا ولص بنوك وكان جورج واشنطن يريد أن يلقب بفخامة رئيس الولايات المتحدة وكان كولمبوس يطالب بلقب ادميرال المحيط ونائب الهند وقد ساهم أثرياء أمريكا في تمويل الرحلة الاستكشافية للأدميرال بيرد إلى القطب الجنوبي ظنا منهم أن أسماءهم ستطلق على سلاسل الجبال الجليدية ...
إذن أخوتي إذا كان لدى الكثير من الناس هذا التعطش للشعور بالأهمية مما يجعلهم يجنون من أجل إشباعه ، فلكم أن تتخيلوا المعجزة التي سوف نحققها من خلال التقدير الأمين للناس ...
كان تشالرلز شواب من أوائل الأشخاص في مجال العمل الأمريكي حصولا على مرتب يربو على المليون دولار سنويا في أوائل القرن العشرين باختياره رئيسا لشركة الحديد الأمريكية ثم لعدة شركات أخرى وكان يحقق النجاح دائما في التعامل مع موظفيه وحين سئل عن سر نجاحه قال ( إنني أعتبر قدرتي على إثارة حماس موظفي هي أعظم خصائصي وإظهار أفضل مالدى الشخص إنما يكون عبر التقدير والتشجيع وليس هناك شيء يقتل طموحات الشخص مثل النقد من الرؤساء ولذلك فإنني لا أنتقد أحدا أبدا .. ولذلك تجدني تواقا للمدح كارها تصيد الأخطاء فإذا كان هناك شيء أحبه فهو أنني صادقا في استحساني كريم في مدحي )
وقد أورد كارينجي في كتابة قصتين : الأولى رمزية والثانية حقيقية : الأولى : كانت هناك سيدة تعمل بمزرعة، وبعد نهاية يوم شاق من العمل وضعت أمام ذويها كومة من التبن، وبعد أن صاحوا غاضبين، سائلين إياها ما إذا كانت قد جنت ، فأجابتهم قائلة : لماذا؟ كيف لي أن أعرف أنكم ستلاحظون؟ فقد ظللت أطهي ألذ الأطعمة على مدى العشرين سنة الماضية ولم أسمع كلمة تقدير واحدة تجعلني أعرف أنكم لم تكونوا تأكلون غير التبن .
الثانية : على لسان زوج يحكي قصته مع زوجته يقول: اشتركت زوجتي في برنامج تطوير ذاتي وطلب من كل واحدة في البرنامج أن إحضار ستة أشياء تتعقد أن بإمكانها القيام بتغييرها لتكون زوجة مثالثية .. فطلبت بدورها من ذلك الزوج أن يكتب لها ستة أشياء لايحبها في تعاملها معه ويرغب في تغييرها ... يقول قلت لها دعيني أفكر في هذا وسأعطيك الرد صباحا..وفي الصباح التالي استيقظت مبكرا واتصلت بمحل الزهور، وطلبت منه أن يرسلوا لي ست ورود إلى زوجتي ويكتبوا عليها (لا يمكنني أن أفكر في ستة أشياء أود تغييرها فيك فأنا أحبك كما أنت ) وعندما عدت للمنزل في المساء كانت زوجتي تنتظرني وكانت تبكي ولاداعي للقول إنني كنت سعيدا للغاية بأنني لم أنتقدها كما طلبت ...) لايعني هذا أن تتملق وتمدح الشخص بما ليس فيه ...فالفرق بينها كبير فالحكمة تقول: لاتخف من العدو الذي يهاجمك، ولكن كن خائفا من الأصدقاء الذين يتملقون لك ... ولكن أعط تقديرا صادقا وأمينا... جربوا أن تتركوا وراء رحلاتكم اليومية ومضات بسيطة من الشكر والامتنان وسوف تندهشوا كيف أن هذه الومضات ستشعل صداقات صغيرة ستكون بمثابة المنارات الوردية في زياراتكم القادمة ... أخوتي لاجدوى من إيذاء الآخرين، إضافة إلى أنها لاتؤدي إلى تغيير .. دعونا نتوقف قليلا عن الحديث عن إنجازاتنا ورغباتنا ونجرب معرفة مزايا الآخرين مهما دنى شأنهم في نظرنا لنعطي تقديرا صادقا وأمينا لكل من نتعامل معهم في يومنا .. بداية ممن يقوموا على خدمتنا في بيوتنا ...
ختاما ..كن صادقا في تقديرك ، كريما في مدحك ، وستجد أن الناس يقدرون كلماتك ويحفظونها ويكررونها طوال حياتهم ... يكررونها حتى بعد أعوام وأعوام من نسيانك إياهم ....
مقتطفات من كتاب كيف تؤثر على الآخرين .. لكارينجي .. | |
|